سورة لم يكن (١)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثماني آيات (٢).
وهل هي مكية أو مدنية؟ فيه قولان (٣).
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (٢) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤) وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)(٥)
قال الله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) وهم اليهود والنصارى ، (وَالْمُشْرِكِينَ) أي : [ومن](٤) المشركين.
وقرأ الأعمش : " والمشركون" عطفا على محل"(الَّذِينَ كَفَرُوا)" من
__________________
(١) وتسمى سورة البيّنة ، وسورة القيامة.
(٢) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٨٢).
(٣) الجمهور على أنها مدنية. وقال ابن عباس في رواية أبي صالح : مكية. وهو اختيار يحيى بن سلام.
انظر : تفسير الماوردي (٦ / ٣١٥) ، وزاد المسير (٩ / ١٩٥).
(٤) في الأصل : من. والتصويب من ب.