سورة القلم
(وتسمى سورة العلق)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي عشرون آية في المدني ، وتسع عشرة في الكوفي (١). وهي مكية بإجماعهم.
وقد أسلفنا أنها أول ما نزل من القرآن (٢) إلى قوله : (ما لَمْ يَعْلَمْ) ، وباقيها نزل في أبي جهل ، لعنه الله.
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ)(٥)
قال الله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) قال صاحب الكشاف (٣) : محل"(بِاسْمِ رَبِّكَ)" : النصب على الحال ، أي : اقرأ مفتتحا باسم ربك ، قل : بسم الله ، ثم اقرأ.
فإن قلت : ما باله لم يذكر مفعول" خلق"؟
قلت : إما أن يكون المعنى الذي حصل منه الخلق فلا يستدعي مفعولا ، وإما
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٨٠).
(٢) وذلك في مقدمة الكتاب ، وهي ضمن القسم المفقود من الكتاب.
(٣) الكشاف (٤ / ٧٨١).