سورة الضحى
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي إحدى عشرة آية مكية (١).
قال الإمام أبو الفرج ابن الجوزي رحمهالله (٢) : اتفق المفسرون على أن هذه السورة نزلت بعد انقطاع الوحي مدة. ثم اختلفوا في سبب انقطاعه على ثلاثة أقوال :
أحدها : أن اليهود سألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذي القرنين ، وأصحاب الكهف ، وعن الروح فقال : سأخبركم غدا ، ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي.
الثاني : لقلة النظافة في بعض أصحابه.
الثالث : لأجل جرو كان في بيته. قاله زيد بن أسلم.
وفي مدة احتباسه عنه أقوال ذكرناها في مريم (٣).
(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٧٧).
(٢) زاد المسير (٩ / ١٥٤ ـ ١٥٥).
(٣) عند الآية رقم : ٦٦.