سورة القدر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي خمس آيات (١).
قال ابن عباس في رواية أبي صالح : هي مكية (٢).
وقال الضحاك ومقاتل (٣) : مدنية.
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)(٥)
قال الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) اتفقوا على أن الكناية في" أنزلناه" للقرآن (٤) ، ولم يجر له ذكر ؛ ثقة بعلم السامع به ؛ لموضع نباهته وشهرته.
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٨١).
(٢) انظر : زاد المسير (٩ / ١٨١).
(٣) تفسير مقاتل (٣ / ٥٠٣). وانظر : الماوردي (٦ / ٣١١) ، وزاد المسير (٩ / ١٨١).
(٤) في هامش ب : قال البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين والمنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ، فكان جبريل ينزل ، يعني على النبي صلىاللهعليهوسلم. كذا قال ، وقد صح ـ يعني هذا ـ عن ابن عباس عن النبيصلىاللهعليهوسلم.