العجم (١) ، الواحدة منه على مقدار اللقمة ، إلى غير ذلك من منافعه الطيبة.
وأما الزيتون فإنه يعتصر منه الزيت ، ومنافعه كثيرة جدا.
وقال كعب الأحبار : التين : دمشق ، والزيتون : بيت المقدس (٢).
قال قتادة : التين : الجبل الذي عليه دمشق ، والزيتون : الجبل الذي عليه بيت المقدس (٣).
وقال ابن زيد : التين : مسجد دمشق ، والزيتون : مسجد بيت المقدس (٤).
وقيل : التين : جبال ما بين حلوان وهمذان ، والزيتون : جبال الشام (٥).
قال بعض العلماء (٦) : سمّيا بذلك ؛ لأنهما منبتا التين والزيتون.
قوله تعالى : (وَطُورِ سِينِينَ) قال كعب وجمهور المفسرين : هو الجبل الذي كلّم الله تعالى عليه موسى (٧).
و"(سِينِينَ)" لغة في سيناء ، وكذلك هو في قراءة علي عليهالسلام ، وسعد بن أبي
__________________
(١) العجم ـ بالتحريك ـ : النّوى. والعامة تقوله : عجم ، بالتسكين (اللسان ، مادة : عجم).
(٢) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٣٩). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٥٥) وعزاه لابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر.
(٣) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٣٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٤٧). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٥٤) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر.
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٣٩). وذكره الماوردي (٦ / ٣٠٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ١٦٩).
(٥) هو قول الفراء. انظر : معاني الفراء (٣ / ٢٧٦).
(٦) هذا قول الزمخشري في الكشاف (٤ / ٧٧٨).
(٧) أخرجه الطبري (٣٠ / ٢٤٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٥٥) وعزاه لابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن كعب.