[اثنتين](١) وثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا محمد بن أحمد بن علي السمسار ، أخبرنا أبو إسحاق بن خورشيد قوله قال : حدثنا المحاملي ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا علي بن الحسن (٢) ، أخبرنا الحسين بن واقد (٣) ، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يخطب فجاء الحسن والحسين وهما يعثران على قميصيهما ، فنزل النبي صلىاللهعليهوسلم حتى حملهما ثم قال : (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)(٤).
وفي رواية أخرى : «نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما» (٥).
وفي قوله تعالى : (وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) ترغيب للمؤمنين في ثواب الله ، وحضّ لهم على إيثاره على الأموال والأولاد.
قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ذكرنا أنها نسخت قوله : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) في آل عمران (٦) ، وحققنا القول على ذلك في موضعه.
__________________
(١) في الأصل : اثنين. والتصويب من ب.
(٢) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي مولاهم ، أبو عبد الرحمن المروزي ، ثقة حافظ ، توفي سنة خمس عشرة ومائتين (تهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٣ ، والتقريب ص : ٣٩٩).
(٣) الحسين بن واقد المروزي ، أبو عبد الله ، قاضي مرو ، مولى عبد الله بن عامر بن كريز ، ثقة له أوهام ، مات سنة تسع وخمسين ومائة (تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢١ ، والتقريب ص : ١٦٩).
(٤) أخرجه الترمذي (٥ / ٦٥٨ ح ٣٧٧٤) ، والنسائي (١ / ٥٣٥ ح ١٧٣١) ، وأحمد (٥ / ٣٥٤ ح ٢٣٠٤٥).
(٥) انظر : تخريج الحديث السابق عند الترمذي وأحمد.
(٦) عند الآية رقم : ١٠٢.