(وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) ملتفّة.
قال صاحب الكشاف (١) : لا واحد له ، [كالأوزاع](٢) والأخياف. وقيل : الواحد : لف. وقال صاحب الإقليد : أنشدني الحسن [بن](٣) علي الطوسي :
جنّة لفّ وعيش مغدق |
|
وندامى كلّهم بيض زهر |
وزعم ابن قتيبة (٤) أنه لفّاء ولفّ ، ثم ألفاف ، وما أظنه واجدا له نظيرا من نحو : خضر وأخضار ، وحمر وأحمار ، ولو قيل : هو جمع ملتفّة ، بتقدير حذف الزوائد ، لكان قولا وجيها. هذا آخر قول صاحب الكشاف.
والذي حكاه عن ابن قتيبة قد ذكره جماعة ، منهم : أبو عبيدة (٥) ، وأبو العباس.
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً (١٧) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً (١٨) وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً (٢٠) إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (٢١) لِلطَّاغِينَ مَآباً (٢٢) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (٢٤) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً)(٣٠)
__________________
(١) الكشاف (٤ / ٦٨٧).
(٢) في الأصل : كأوزاع. والتصويب من ب ، والكشاف ، الموضع السابق.
(٣) زيادة من ب ، والكشاف ، الموضع السابق.
(٤) تفسير غريب القرآن (ص : ٥٠٩).
(٥) مجاز القرآن (٢ / ٢٨٢).