ومكلا الآن مع المدن الآتية : بروم ، الديس ، الحض ، وروكب تحت إدارة أمير يسمى النقيب صلاح ، وهو يفتخر برفع الراية العثمانية.
وللمدن المذكورة دخل سنوى من دائرتها الجمركية أربعة أو خمسة آلاف كيس من النقود ما عدا محاصيلها الأخرى.
شحر :
شحر مدينة على الطرف الشرقى وعلى بعد مرحلتين من مكلا ، وعلى ساحل البحر لحضرموت وعدد سكانها يقترب من خمسة آلاف نسمة وهذه البلاد فوق جبل ، وكان يعرب بن قحطان عين أخاه (عامر) واليا على هذا الجبل. ولما كان عامر يحضر جميع الحروب التى تحدث وقته وكان شجاعا قويا شديدا فى القتال فاستخدموا تركيب حضرموت الذى يعنى حيثما وجد عامر فالموت حاضر. فى حق عامر ثم أطلقوا على القطعة حضرموت بتسكين حرف (ض).
وتعد شحر الآن مع ناحيتى شيام ، وقطن الواقعتين فى جهة الجبل تحت حكم أمير يسمى قعيطى ومقر إمارته وإقامته بلدة شحر وللمدينة المذكورة مياه جارية وحدائق النخيل ولها دخل كبير من زراعة التبغ.
تريم :
وتريم فى داخل حضرموت وعلى بعد إحدى عشرة مرحلة من مكلا من جهتها الشمالية ، وعلى بعد خمسة عشر ميلا من (زمار) وهى بلدة خربة.
وهذه البلدة مع مدن غرف ، مريمة ، سيوون وتريس تحت حكم وإدارة شخص يسمى الأمير منصور.
وكانت هذه البلدة فى الأوائل فى غاية العمران واسعة الأنحاء كثيرة السكان ومقرّا للعلماء إلا أن غارات العربان المتسلطين المتكررة أجبرت سكانها على ترك ديارهم ، فآلت إلى الخراب الآن. ولم يبق فيها غير ثلاثة آلاف من سكانها بعد أن كانت مدينة عامرة بثلاثمائة من المساجد والجوامع.