وإذا ما قدر لهذه الحملة أن تنكل بالعدو وتغنم منه أغناما كثيرة ، فقد كان الفرسان يحتفظون ببعض الغنائم لأنفسهم ويقدمون الباقى لقائدهم.
وإذا أعلنت إحدى القبائل الخاضعة لأحد الأمراء العصيان عليه وخالفت أوامره ، كانت القبائل الأخرى تنصرف عنها ، ولا تتعاون معها فى أى أمر من الأمور مالم تعد إلى طاعة أميرها. بل إن الأمر كان يبلغ أكثر من ذلك ، فقد كانت تمتنع عن المشاركة فى القتال معها ، إذا ما تعرضت لعدوان من قبائل أخرى .. وكان سبب ذلك بالطبع هو قوة الأمراء وظلمهم وتعسفهم.