والمهر بالنسبة لأغنيائهم عبارة عن «بساط كبير وسوارين للمعصم من الذهب وفستانين ، وبعض الإبل والأغنام».
وأما بالنسبة للفقراء فالمهر يتكون من «سوارين من فضة وفستانا من دمور أسود».
ويقدم فى وليمة العرس الأرز المطبوخ وعليه لحم شاة ذبحت من قبل وأعدت للضيوف وهذا من العادات العربانية الجارية.
وإذا كان أبو البنت من الأغنياء فإنه يعطى البنت ما عدا المهر الذى بعثه زوجها عددا من الجمال والغنم وجارية وكلبا.
وإذا كان فى القرية أحد من طلبة العلوم أو المشايخ ويرجع إليهما فى عقد الزواج وإذا لم يوجد فيذهب الطالب فى زواج البنت إلى أبى البنت أو أخيها ، ويقول : «إننى أريد أن أتزوج بنتك أو أختك». فيرد عليه قائلا «أعطيتها لك». ويعدون هذه المقابلة دليلا على صحة عقد الزواج ويبادرون فى إجراءات الزفاف.
ويحدث فى بعض الأماكن أن يمسك أبو البنت أو أخوها عصا ويمسك بأحد طرفيها طالب البنت والطرف الآخر أبو البنت أو أخوها ثم يخاطب الشخص الذى يمسك أحد طرفى العصا قائلا : «أعطيت فلانة لك» للشخص الذى يمسك الطرف الآخر وبعد ذلك يكسر العصا من وسطها ويلقيها على الأرض.
وإجراء هذه العملية يعد بين العربان تزويج تلك البنت لذلك الرجل وعلامة على صحة العقد.
والعربان يشترون جارية سواء أكانت بيضاء أو سوداء ويستخدمونها فى منازلهم. وبما أن الجارية مجهول نسبها فهم لا يميلون لاستفراشها.
واستفراش الجارية يعد عند العربان من الأمور المذمومة. وإذا حدث أن أنجب واحد منهم من تلك الجارية ولدا ينظر إليه بين العربان بحقارة وذلة على أنه «ابن جارية» حتى ولو كان أحد أبناء الأعيان ، وعندما يكبر ويريد أن يتزوج فلا يرضى