رواه الطبراني ، وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعّفه أحد ، وبقية رجاله وُثقوا » (١).
عن بريدة ـ يعني ابن الحصيب ـ قال : أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً قط ، قال : وأحببت رجلاً من قريش لم أحبه إلاّعلى بغضه علياً رضياللهعنه ، قال : فبعث ذلك الرجل على جيش ، فصحبته ما صحبته إلاّببغضه علياً رضياللهعنه ، قال : فأصبنا سبايا ، فكتب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ابعث إلينا من يخمّسه قال : فبعث علياً رضياللهعنه ـ وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي ـ قال : فخمّس وقسّم ، فخرج ورأسه يقطر ، فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا؟ قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي ، فإنّي قسّمت وخمّست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم ، ثم صارت في آل علي ، فوقعت بها. قال : فكتب الرجل إلى نبي الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت : ابعثني مصدقاً.
قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق ، قال : فأمسك يدي والكتاب وقال : أتبغض علياً؟ قال : قلت : نعم ، قال : فلا تبغضه ، وإنْ كنت تحبّه فازدد له حباً. فوالذي نفس محمّد صلّى الله عليه وسلّم بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة قال : فما كان أحد من الناس بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحب إليّ من علي. قال عبدالله ـ يعني ابن بريدة ـ فوالذي لا إله غيره ، ما بيني وبين النبي صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث إلاّ أبي بريدة.
قلت : في الصحيح بعضه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، غير عبد
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٠٩.