روى هذا الحديث في كتابه ( الأربعين ) في « الباب السابع والثلاثون ، في تصويب علي رضياللهعنه في قتال أهل النهروان ، وإظهار معجزة النبي صلّى الله عليه وسلّم وكرامات علي فيه ، وفي تصويبه في قتال من قاتل ، وفي تصويبه في قسم الغنائم والقضايا » قال :
« أخبرنا الموفّق بن سعيد ، أنا أبو علي الصفّار ، أنا أبو سعد النصروي ، أنا ابن زياد ، أنا ابن شيرويه وأحمد بن إبراهيم ، قالا : أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا النضر بن شميل ، نا عبدالجليل ، نا عبدالله بن بريدة عند ذلك وكان في المجلس قال : حدّثني أبي قال :
لم يكن أحد من الناس أبغض إليَّ من علي بن أبي طالب ، حتى أحببت رجلاً من قريش لا احبّه إلاّعلى بغضاء علي. فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته وما أصحبه إلاّعلى بغضاء علي ، فأصاب سبياً ، فكتب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يبعث إليه من يخمّسه ، فبعث إلينا عليّاً ، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلما خمّسه صارت الوصيفة في الخمس ، ثمّ خمّس فصارت في أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم ، ثم خمّس فصارت في آل علي ، فأتانا ورأسه يقطر.
قال : فقلنا : ما هذا؟ فقال : ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم ، ثم صارت في آل علي ، فوقعت عليها.
قال : فكتب ـ وبعثني مصدّقاً أكون مصدّقاً لكتابه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم ـ ما قال علي. فجعلت أقول على ما يقول عليه : صدق ...