وعن عمرو بن شاس الأسلمي قال :
خرجت مع علي بن أبي طالب إلى اليمن فأجفاني ، فأظهرت لائمة علي بالمدينة حتى فشا ذلك ، فدخلت المسجد مَرْجِعَ النبي صلّى الله عليه وسلّم ذات غداة ، ورسول الله جالس ، فرماني ببصره حتى إذا جلست قال : والله ، يا عمرو ابن شاس ، لقد آذيتني ، فقلت : أعوذ بالله وبالإسلام أن أوذي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : « بلي ، من آذى مسلماً فقد آذاني ، ومن آذى مسلماً فقد آذى الله عزّ وجلّ ».
( وفي حديث آخر :
قلت : أعوذ بالله من أن أوذيك ، قال : بلى ، من آذى علياً فقد آذاني ) (١).
وعن عمرو بن شاس : سمع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول :
« من آذى علياً فقد آذاني ».
وعن جابر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي :
« من آذاك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ».
وعن سعد بن أبي وقاص قال :
كنت جالساً في المسجد ، أنا ورجلان معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : « ما لكم وما لي؟ من آذى علياً فقد آذاني ».
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :
خطب الناس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الرّحبة قال : أنشد الله
__________________
(١) ما بين المعقوفتين لحق في هامش الأصل.