عليها وتبلغه حيث يريد من البلاد ، ومعناه المعونة في طلب العلم . ويؤيّد الأوّل ما سيأتي من خبر مقداد (١) قوله رضاً به مفعول لأجله ، ويحتمل أن يكون حالاً بتأويل أي راضين غير مكرهين . قوله عليهالسلام : لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً . أي كان معظم ميراثهم العلم . ويمكن حمله على الحقيقة بأن لم يبق منهم دينار ولادرهم .
٣ ـ لى : في خطبة خطبها أمير المؤمنين عليهالسلام بعد فوت النبيّ صلىاللهعليهوآله : ولا كنز أنفع من العلم .
٤ ـ لى ، ن : في كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام برواية عبد العظيم الحسنيّ قيمة كلّ امرىء مايحسنه .
ل : برواية اُخرى سيأتي في مواعظه عليهالسلام
٥ ـ ما : جماعة عن أبي المفضَّل الشيبانيّ عن عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم العلويّ عن أبيه ، عن عبد العظيم الحسنيّ الرازيّ (٢) عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن عليّ
________________________
(١) في الحديث ٤٥
(٢) أورده النجاشي في رجاله ص ١٧٣ قال : عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو القاسم ، له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، قال : كان عبد العظيم ورد الري هارباً من السلطان وسكن سرباً في دار رجل من الشيعة في سكة الموالى ، فكان يعبد الله في ذلك السرب ، ويصوم نهاره ، ويقوم ليله ، فكان يخرج مستتراً فيزور القبر المقابل قبره وبينهما الطريق ويقول : هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليه السلام فلم يزل يأوى الى ذلك السرب ، ويقع خبره الى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد عليهم السلام حتى عرفه اكثرهم فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : ان رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي ، ويدفن عند شجرة التفاح في باغ عبد الجبار بن عبد الوهاب ، وأشار الى المكان الذي دفن فيه ، فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها ، فقال له : لاي شيء تطلب الشجرة ومكانها ؟ فاخبره بالرؤيا فذكر صاحب الشجرة انه كان رأى مثل هذه الرؤيا وانه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على الشريف ، والشيعة يدفنون فيه ، فمرض عبد العظيم ومات رحمة الله عليه ، فلما جرد ليغسّل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه . وروى الصدوق في كتاب ثواب الاعمال ص ٥٦ في فضل زيارته رواية باسناده عن علي بن أحمد ، عن حمزة بن القاسم العلوي ، عن محمد بن يحيى العطار ، عمن دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام من أهل الري ، قل : دخلت على أبي الحسن العسكري عليه السلام فقال : أين كنت ؟ قلت : زرت الحسين عليه السلام قال : أما أنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي عليهما السلام .