٢ ـ ثو ، لى : ابن المتوكّل ، عن السعدآباديّ ، عن البرقيّ ، عن الجامورانيّ عن ابن البطائني ، عن ابن عميرة (١) ، عن ابن حازم ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة .
ل : ابن المتوكّل ، عن محمّد العطّار ، عن الأشعريّ ، عن الجاموراني مثله .
بيان : أهل الدين : علماء الدين والعاملون بشرائعه .
٣ ـ لى : محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ ، عن عليّ بن الحسن ابن فضّال ، عن أبيه ، قال : قال الرضا عليهالسلام : من جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب . الخبر .
بيان : إحياءُ أمرهم بذكر فضائلهم ، ونشر أخبارهم ، وحفظ آثارهم .
٤ ـ فس : عن أمير المؤمنين عليهالسلام : أيّها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصة ، وجالس أهل الفقه والرحمة ، وخالط أهل الذلِّ والمسكنة وأنفق مالاً جمعه في غير معصية . الخبر .
بيان : قوله عليهالسلام : من غير منقصة يحتمل وجوهاً :
الاول : أن يكون المراد من غير منقصة في الدين بأن لا يكون التواضع لكافر أو فاسق أو ظالم أو لأمر باطل .
الثاني : أن يكون المراد بالمنقصة العيب ، أي لا يكون تواضعه لخيانة أو فسق أو غير ذلك من المعائب الّتي توجب التذلّل عند الناس .
الثالث : أن يكون المراد بالمنقصة الفقر أي لا يكون تواضعه لنقص مال بأن يكون الداعي له على التواضع الحاجة وطمع المال .
الرابع : أن يكون المراد نفي كثرة التواضع بحيث ينتهي إلى منقصة ومذلَّة .
قوله عليهالسلام : في غير معصية الظاهر تعلّقه بالإنفاق ، وتعلّقه بالجميع أو بهما على التنازع بعيد .
________________________
(١) وزان سفينة ، هو سيف بن عميرة النخعي الكوفي ، عده ابن النديم في فهرسه من فقهاء الشيعة وقد تقدم ترجمته .