٤٣ ـ سن : أبي ، عمّن ذكره قال : اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت ، فقالوا : إنّ هذا الرجل عالم ـ يعنون به عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ فانطلق بنا إليه لنسأله فأتوه فقيل له : هو في القصر ؛ فانتظروه حتّى خرج ، فقال له رأس الجالوت : يا أمير المؤمنين جئنا نسألك . قال : سل يا يهوديّ عمّا بدا لك . قال . أسألك عن ربّنا متى كان ؟ فقال : كان بلا كينونة ، كان بلا كيف ، كان لم يزل بلا كمّ وبلا كيف ، كان ليس له قبل ، هو قبل القبل بلا قبل ، ولا غاية ولا منتهى غاية ، ولا غاية إليها ، انقطعت عنه الغايات ، فهو غاية كلّ غاية قال : فقال رأس الجالوت لليهود : امضوا بنا (١) فهذا أعلم ممّا يقال فيه . (٢)
بيان : ولا غاية إليها أي ينتهي إليها .
٤٤ ـ سن : القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ـ وسئل عن معنى قول الله : « عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ » ـ فقال : استولى على ما دقّ وجلّ .
ج : عن الحسن مثله .
٤٥ ـ يد ، مع : ابن المتوكّل ، عن الحميريّ ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال : سألت جعفر بن محمّد عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ : « الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ » قال : استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء .
٤٦ ـ فس : محمّد بن أبي عبد الله ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن مارد أنّ أبا عبد الله عليهالسلام سئل عن معنى قول الله عزّ وجلّ : « الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ » فقال استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء .
يد : ماجيلويه ، عن محمّد العطّار ، عن سهل ، مثله .
________________________
* العرش بالذكر ههنا ؟ قيل : كما ثبت أنه تعالى رب لكل شيء ، وقد قال في صفة نفسه : « رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ » وقال : « رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ » .
فان قيل : فما معنى قولنا : عرش الله إن لم يرد بذلك كونه عليه ؟ قيل : كما يقال : بيت الله وان لم يرد كونه فيه ، والعرش تطوف به الملائكة تعبداً ، كما أن البيت في الارض تطوف به الخلائق تعبداً .
(١) وفي نسخة : مروا بنا .
(٢) وفي الرواية دلالة على كونه تعالى هو المطلوب المطلق لكل شيء .