وبحضرة أئمتهم الذين كانوا إليهم يدعون ، ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عليناه وصمت اذناه وخرس لسانه ، ويحول عليه أشد من لهب النيران فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية فيدعوهم إلى سواء الجحيم.
وقال : قال موسى بن جعفر عليهماالسلام : من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورة ، ويخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا في دفع حقنا في أقبح صورة ، حتى يتنبه الغافلون ، ويستبصر المتعلمون ، ويزداد في بصائرهم العالمون ، بعثه الله يوم القيامة في أعلى منازل الجنان ، ويقول : يا عبدي الكاسر لاعدئي ، الناصر لاوليائي المصرح بتفضيل محمد خير أنبيائي ، وبتشريف علي أفضل أوليائي ، وتناوي من ناواهما وتسمي بأسمائهما وأسماء خلفائهما وتلقب بألقابهم ، فيقول ذلك ويبلغ الله ذلك جميع أهل العرصات ، فلا يبقى كافر ولا جبار ولا شيطان إلا صلى على هذا الكاسر لاعداء محمد ، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي عليهماالسلام.
وقال علي بن موسى الرضا عليهالسلام : أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملونه على أجنحتهم ، يقولون : مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الابرار ، ويا أيها المتعصب للائمة الاخيار ، الخبر.
بيان : الربض محركة : سور المدينة.
١٤٤ ـ لى : بإسناده عن الصادق عليهالسلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد ، ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فترجح مداد العلماء على دماء الشهداء. « ١٠١ ـ ١٠٢ »
١٤٥ ـ ع : بإسناده عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن الله عزوجل يجمع العلماء يوم القيامة فيقول لهم : لم أضع نوري وحكمي في صدوركم