تعالى : فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون.
١٢ ـ فر : بإسناده عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال في هذه الآية : « يوم يفر المرء من أخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه » : إلا من تولى بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فإنه لايفر من والاه ، ولا يعادي من أحبه ، ولا يحب من أبغضه ، ولا يود من عاداه ، الحديث. « ص ٢٠٣ »
( باب ١٠)
( الميزان (١) )
الايات ، الاعراف « ٧ » والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ٨ ـ ٩.
____________________
(١) قال المحقق القاسانى رضياللهعنه
في تفسيره الصافى : ان لكل معنى من المعانى حقيقة
وروحا وله صورة وقالب ، وقد تتعدد الصور والقوالب بحقيقة واحدة ، وانما وضعت
الالفاظ
للحقائق والارواح ، ولوجودهما في القوالب تستعمل الالفاظ فيهما على الحقيقة لاتحاد
ما بينهما
مثلا لفظ القلم انما وضع لالة نقش الصور في الالواح من دون أن يعتبر فيها كونها من
قصب أو
حديد او غير ذلك ، بل ولا ان يكون جسما ، ولا كون النقش محسوسا او معقولا ، ولا
كون اللوح
من قرطاس او خشب ، بل مجرد كونه منقوشا فيه ، وهذا حقيقة اللوح وحده وروحه ، فان
كان
في الوجود شئ يتسطر بواسطته نقش العلوم في ألواح القلوب فأحق به أن يكون هو القلم
، فان
الله تعالى قال : « علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم » بل هو القلم الحقيقى حيث
وجد فيه روح القلم
وحقيقته وحده من دون أن يكون معه ما هو خارج عنه ، وكذلك الميزان مثلا فانه موضوع
لمعيار يعرف
به المقادير ، وهذا معنى واحد هو حققيته وروحه ، وله قوالب مختلفة وصور شتى بعضها
جسمانى
وبعضها روحانى ، فما يوزن به الاجرام والاثقال مثل ذى الكفتين والقبان وما يجرى
مجراهما ، وما يوزن به المواقيت والارتفاعات كالاسطرلاب ، وما يوزن به الدوائر والقسى *