على مقدساتهم بكل ما لديهم من حول وطول مع أنه لم يأت أثر يشهد بتعديها على نواهي أخيها زين العابدين ، فإنها كانت تساكنه في بيته ونظراته الرحيمة تلحظها ليلاً ونهاراً ، وبعده كانت في كنف الإمام أبي جعفر الباقر وابنه أبي عبد الله الصادق (ع) فهل يتصور أحد أن الأئمة ينهون الناس عن مزاولة الغناء ، ويقول الصادق (ع) لمن كان يستمعه وهو في ( المرحاض ) : ما أسوأ حالك لو أتاك الموت وأنت على هذا الحال ، ثم يذرون بناتهم ونساءهم مع الهوى ـ كلا ـ إنه طغيان على حرماتهم وتعدّ على مقام الخلافة الإلٰهية ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .