عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من حوسب عذّب » ، قالت عائشة : يا رسول الله فأين قوله : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً ) قال : « ذلكم العرض ، ولكنه من نوقش الحساب عذّب ».
رواه البخاري في الصحيح عن سليمان.
ورواه مسلم عن أبي الربيع عن حماد.
وقال : أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، حدّثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا همّام بن يحيى ، حدّثنا قتادة ، عن صفوان بن محرز قال : كنت آخذا بيد عبد الله بن عمر فأتاه رجل فقال : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله يدني المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه يستره من الناس ، فيقول : أي عبدي! تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول : نعم أي رب! حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال : إني قد سترتها عليك في الدنيا ، وقد غفرتها لك اليوم ، قال : ثم أعطي كتاب حسابه ، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ».
رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن همّام. وأخرجاه من أوجه أخر عن قتادة.
قال البيهقي رحمهالله : قوله : « يدني المؤمن ». يريد به : يقرّبه من كرامته.
وقوله : « يضع عليه كنفه ». يريد ـ والله أعلم ـ عطفه ورأفته ورعايته.
وعزا المتقي الهندي في كنز العمال ( ٣ / ٢٦٧ ) حديثين للبيهقي في الشعب ، وشأنهما أن يكونا في البعث قال : ـ عن أبي هريرة رضياللهعنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى لعبده يوم