الشعرة وأحدّ من السيف ، أعلاه نحو الجنة ، دحض مزلّة ، بجنبتيه كلاليب وحسك من النار ، يحبس الله بها من يشاء من عباده ، الزالّون. والزالاّت يومئذ كثير ، والملائكة بجانبيه ينادون : اللهمّ سلم سلم ، فمن جاء بحق يومئذ جاز ، ويعطون النور يومئذ على قدر أعمالهم ، فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق ، ومنهم من يمضي عليه كمرّ الريح ، ومنهم من يمضي عليه كمرّ الفرس السابق ، ومنهم من يشتدّ عليه شدّا ، ومنهم من يهرول ، ومنهم من يعطى نوره إلى موضع قدميه ، ومنهم من يحبو حبوا ، وتأخذ النار منهم بذنوب أصابوها ، فعند ذلك يقول المؤمن : بسم الله ، حس حس ، ويلتوى ، وهي تحرق من شاء منهم على قدر ذنوبهم » (١).
قال الشيخ : زياد النميري ويزيد الرقاشي ، وسعيد بن زربي ليسوا بأقوياء.
[١٩١] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدثنا أبو الحسن بن عبدوس ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) (٢) قال : يدفعون (٣).
[١٩٢] ـ عن موسى بن أنس ، عن عبيد بن عمير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « الصراط على جهنم مثل حرف السيف ، بجنبتيه الكلاليب والحسك ، فيركبه الناس فيختطفون ، والذي نفسي بيده إنه ليؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر » (٤).
__________________
(١) قال البيهقي في شعب الإيمان : وهذا إسناد ضعيف ، غير أن ما روي فيه موجود في الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذكر الصراط وقد ذكرناها في كتاب البعث.
[١٩١] تغليق التعليق ( ٣ / ٥٠٩ ).
(١) الطور : ١٣.
(٢) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ( ٢٧ / ١٤ ).
[١٩٢] الترغيب والترهيب ( ٤ / ٤٢٩ ). التخويف من النار ص ـ ١٨٥. البدور السافرة ص ـ ٧٦.
(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ـ ١٢٠ ، من زوائد نعيم بن حماد على المروزي من طريق هشام بن حسان عن موسى بن أنس.
وأخرجه ابن أبي الدنيا وزاد فيه : والملائكة على جنبتيه يقولون : ربّ سلم سلم. كما في فتح الباري ( ١١ / ٣٨٣ ) وكما في البدور السافرة.