قال : كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد ففرّ الصبيان وجلس ابن صياد ، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ذلك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : « تربت يداك أتشهد أني رسول الله »؟ فقال : لا ، بل تشهد أني رسول الله ، فقال عمر بن الخطاب : ذرني يا رسول الله حتى أقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله ».
[٣٧] ـ أخبرنا إسحاق بن محمد السوسي أخبرنا محمد بن يعقوب قال : أنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي [ وقال محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر ، حدثنا بشر بن بكر ] حدثنا الأوزاعي أخبرني الزهري عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم » (١).
[٣٨] ـ عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يلبث الدجّال فيكم ما شاء الله ، ثم ينزل عيسى ابن مريم فيؤمّهم ، فإذا رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قتل الله الدجّال وأظهر المؤمنين ».
__________________
[٣٧] تغليق التعليق ( ٤ / ٤٠ ). فتح الباري ( ٦ / ٣٨٥ ).
(١) أخرجه ابن منده في كتاب الإيمان ( ١ / ٥١٥ ). وقال : رواه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي وابن أبي ذئب. أنبأ حمزة حدثنا أحمد بن علي حدثنا زهير بن حرب عنه بطوله. ومن طريق الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي أخرجه ابن حبّان في صحيحه ( ٨ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ) كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث : ذكر الخبر الدالّ على أن الدجّال لا يفتتن به كل الناس ولا يزيل الإمامة عمّن كانت له إلى نزول عيسى ابن مريم.
وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه كما في الفتح.
[٣٨] الحاوي للفتاوى ( ٢ / ١٥٦ ) قال السيوطي : بسند جيد.