عبد الرحمن وأبي بكر بن إسحاق عن أبي اليمان.
[٦٥] ـ قال الشيخ أحمد : الأنبياء بعد ما قبضوا ردّ الله إليهم أرواحهم ، فهم أحياء عند ربهم يرزقون كالشهداء ، فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا فيمن صعق ، ثم لا يكون ذلك موتا في جميع معانيه ، إلاّ في ذهاب الاستشعار ، وقد جوّز النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون موسى ممّن استثنى الله ، فإذا كان موسى ممّن استثنى الله ، فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة ويحاسب بصعقة الصور.
[٦٦] ـ عن شعبة ، عن عمارة بن أبي حفصة عن حجر الهجري ، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : ( إِلاَّ مَنْ شاءَ اللهُ ) ، قال : هم الشهداء هم ثنية الله عزّ وجل متقلدو السيوف حول العرش (١).
[٦٧] ـ عن عمر بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضياللهعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عن هذه الآية ( فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللهُ ) (٢) « من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم »؟ قال : هم الشهداء ثنية الله ، متقلدون أسيافهم حول عرشه (٣).
__________________
[٦٥] فتح الباري ( ١١ / ٣١١ ـ ٣١٢ ). البدور السافرة ص ـ ٧.
[٦٦] فتح الباري ( ١١ / ٣١٢ ). البدور السافرة ص ـ ٧.
(١) ذكره البخاري في التاريخ الكبير ( ٣ / ٧٣ ).
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ( ٢٤ / ٢٠ ) وقال : عن ذي حجر اليحمدي وقال القرطبي في التذكرة ص ـ ٢٠٧ : أسند النحاس في كتاب معاني القرآن له ، حدّثنا الحسين بن عمر الكوفي قال : حدّثنا هنّاد بن السري قال : حدّثنا وكيع عن شعبة فذكره.
وأخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر أيضا كما في الدرّ.
قال الحافظ في الفتح ( ١١ / ٣١١ ) وسنده إلى سعيد صحيح.
[٦٧] البدور السافرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص ـ ٦. الدّرّ المنثور ( ٧ / ٢٤٩ ). كنز العمّال ( ٤ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ).
(١) الزمر : ٦٨.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ( ٢ / ٢٥٣ ) وصحّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو يعلى والدار قطني في الأفراد وابن المنذر وابن مردويه أيضا كما في الدرّ والكنز.
قال الحافظ في الفتح ( ١١ / ٣١٢ ) ورواته ثقات ورجحه الطبري. انظر تفسيره ( ٢٤ / ٢٠ ).