[١٤٠] ـ عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يشتد كرب ذلك اليوم حتى يلجم الكافر العرق » ، قيل له : فأين المؤمنون؟ قال : « على كراسي من ذهب ، ويظلّ عليهم الغمام ».
[١٤١] ـ عن عمرو بن الحارث ، عن أبي عشانة المعافري ، أنه سمع عقبة ابن عامر يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « تدنو الشمس من الأرض يوم القيامة فيعرق الناس ، فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه ، ومنهم من يبلغ نصف ساقيه ، ومنهم من يبلغ خاصرته ، ومنهم من يبلغ منكبيه ، ومنهم من يبلغ عنقه ، ومنهم من يبلغ وسط فيه ، ومنهم من يغطيه عرقه » (١).
[١٤٢] ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد محمد بن موسى قالا حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا العباس بن محمد الدوري ، حدّثنا مالك بن إسماعيل ، حدّثنا عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة قال : يحشر الناس حفاة عراة غرلا قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ، قال فيلجمهم العرق من شدة الكرب (٢) ، ثم يقال : اكسوا (٣) إبراهيم ، فيعطى قبطيتين من قباطي
__________________
[١٤٠] فتح الباري ( ١١ / ٣٣٢ ). البدور السافرة ص ـ ٢٥. قال الحافظ في الفتح : البيهقي بسند حسن عنه ـ أي عن ابن عمرو ـ
[١٤١] البدور السافرة ص ـ ٢٥.
(١) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( ٤ / ١٥٧ ) من طريق ابن لهيعة عن أبي عشانة.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( ٤ / ٥٧١ ) من طريق عمرو بن الحارث عن أبي عشانة. وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه ( ٩ / ٢١٤ ). كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن البعث وأحوال الناس في ذلك اليوم : ذكر الأخبار عن وصف تباين الناس في العرق يوم القيامة.
وأخرجه الطبراني في الكبير ( ١٧ / ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ) من طريقين الأول من طريق عمرو بن الحارث والثاني من طريق ابن لهيعة. قال الهيثمي ( ١٠ / ٣٣٥ ) رواه أحمد والطبراني وإسناد الطبراني جيد.
[١٤٢] نهاية البداية والنهاية ( ١ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ). فتح الباري ( ١١ / ٣٣٢ ). إتحاف السادة المتّقين ( ١٠ / ٤٥٨ ).
البدور السافرة ص ـ ٢٤.
(١) قلت : قد تقدّم في رقم [١٠٤] أن الأتقياء لا يصيبهم الكرب ويكونون كاسين طاعمين راكبين لقول الله تعالى : ( لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ) وقال القرطبي : إن الشمس لا يضرّ حرّها مؤمنا كامل الإيمان أو من