رواياتٍ مسنده الى الرضا والصادق عليهما السلام تتحدّثُ عن وجوده وولادته.
وروى أيضاً اختلافاً أوسع ممّا يوجد في نسخة كتابنا ، نقلاً عن الذارع احد رواة نسخته.
كما أنّ ما يرتبط بالفصل السابع من نسخة كتابنا ، وهو فصل أبواب النبيّ والأئمّة عليهم السلام ، لم يرد في نسخة ابن الخشاب أَصلاً.
وأعتقدُ أنّ هذا الاختلاف الملاحَظ في خصوص ما يتعلق بالمهديّ عليه السلام ناشئ من أنّ النقلة أكثرهم من العامّة وقد هالَهُم أمْر انطباق المهديّ عليه السلام على خُصوص ابن الحسن العسكريّ ، الذي يعتقد الشيعة الإثنا عشرية فيه الإمامةَ ، فلمّا رَوَوْا هذا الكتاب دَعَمُوه ببعض الروايات العامّة في المهديّ عليه السلام تخفيفاً لما هالَهُم من ذلك.
واما فصل الأبواب : فإنّه ممّا تختصّ به الطائفة الشيعيّة بكلّ فرقها ، بل إنّ هذا المصطلح لم نجده في سائر الفرق ، فلذا لم يَرُقْ بعضَ اُولئك الرواة حذفوه !
ومن خلال هذه المقارنة نتمكن من القول بأنّ كتاب ابن الخشّاب ليس إلّا نسخةً من كتابنا هذا ، وإنْ عراها بعضُ التَغْيير في الترتيب والتقديم والتأخير ، وبعض الإضافات او الاختلافات التي لم تقدَحْ في وَحْدة الكتاب ، ولم تؤثّر على هويّته.
وعلى هذا الأساس ، نعتبر كتاب ابن الخشاب نسخةً لكتابنا ، هذا.
ولقد اعتمدَ المؤلّفون على كتاب ابن الخشّاب :
فذكره ابن طاوُس في ( الإقبال ) في أعمال اليوم ( التاسع من شهر ربيع الأول ) وسمّاه في ( اليقين ) باسم : ( مواليد أهْل البَيْت ).
وذكر سنده الى الكتاب ، وهو عَيْن السند المذكور في نسخته المطبوعة ، كما سيجيء.
واعتمدَ
الاربليّ في ( كشف الغُمّة ) على نسخة منه وسمّاه : ( مواليد ووفيات أهْل البيت عليهم السلام ) وقال : النسخة التي نقلتُ منها بخطّ الشيخ علي بن محمد بن وضاح الشهراباني رحمه الله ، وكان من أعيان الحنابلة في زماني ،