فمن أحبه فقد أحبَّني ، ومَنْ أَبْغَضَهُ فقد أَبغضني ، فبشره بذلك (١).
وعلّق السيّد القاضي على هذه الرواية بقوله : هذه الرواية ألْحقها بعض الرواة بآخر الكتاب ، والظاهر أن قائل ( وأخبرنا ) هو ( ابو مسعود ، أحمد بن محمد ابن عبد العزيز بن شاذان ، البجليّ ) المذكور في سند أول الكتاب ، الراوي عن أَبي علي العمادي (٢).
ولا ريب في إلحاق هذه الرواية بكتابنا على الرغم من وجودها في كل النسخ المخطوطة والمطبوعة ـ سوى نسخة ابن الخشاب ـ وذلك :
١ ـ لورودها بعد تماميّة الكتاب ، بقول الناسخين : « تمَّ الكتاب ... ».
٢ ـ لعدم انتهاء سندها الى واحدٍ ممن ورد ذكره في أسانيد الكتاب ، وخاصّة من نسب تأليف الكتاب اليهم.
أقول : والحديث المذكور قد روي :
ـ برواية أَبي بَرْزَة الأَسْلمي.
نقله انسْ بن مالك ، في رواية ابن عساكر ( تاريخ دمشق ج ٢ ص ٣٣٩ ح ٨٤٩ ) بطرقه عن ابي نعيم الاصفهاني الذي اورد الحديث في ( حلية الأَولياء ج ١ ص ٦٦ ).
وانظر الحديث في مناقب الخوارزمي ( ص ٢٢٠ ) الفصل ( ١٩ ) وفرائد السمطين للحموي ( ج ١ ص ١٤٤ ) الباب ( ٢٦ ) ح ( ١٠٨ ).
ورواه عنه سلام الجعفي بلفظ قريب مما ورد في كتابنا هذا وفيه تتمة ، كما في ( حلية الأَولياء ، لأبي نعيم ج ١ ص ٦٦ ) ورواه بسنده في تاريخ دمشق ( ج ٢ ص ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ) ح ( ٧٤٢ ) وفرائد السمطين ( ج ١ ص ١٥١ ) ب ( ٣٠ ) واللآلي المصنوعة ( ج ١ ص ١٨٨ ).
________________________
= الآية ( ٢٦ ) ، وكلمة ( المتقين ) جاءت في رواية الأسلمي ، فلاحظ مصادر الحديث فيما يلي.
(١) جاء هذا الملحق في المطبوعة بقم ( ص ٢٣ ) وفي المطبوعة في النجف ( ص ١٤ ).
(٢) تاريخ الأَئمّة ( ص ٢٢ ).