والحازمة .. وان كان الناس ، بعد غلبة التقليد عليهم قد قبلوا ذلك ، حتى ولو كان على حساب السنن الصحيحة والصريحة عن النبي الاكرم ، صلى الله عليه وآله وسلم ..
ولعل من السهل جداً ملاحظة : أن نهى الخليفة عن متعة النساء قد اقترن بالاصرار الشديد ، والتهديد والوعيد ، المتكرر والمتواصل ، أكثر من مرة ، وفي اكثر من مناسبة .. الامر الذي لم يتوفر بهذه الكثافة والشدة بالنسبة لمتعة الحج ؛ ولذا استطاع أن يؤثر نهيه عن متعة النساء أثراً من نوع ما ، ولم يؤثر نهيه عن متعة الحج ، الا بشكل محدود جداً سرعان ما تلاشى وانتهى أمره .. هذا على الرغم من انه قد قرن النهي عنهما في كلامه في بعض الموارد ، كما راينا ..
ولربما كان للعامل السياسي ، الذي حرص فيما بعد ـ ابتداء من زمن معاوية ـ على الرغبة عن مذهب على ، وآرائه .. وعلى مخالفته في سائر أقواله وأفعاله .. أثر كبير في ترسيخ قواعد هذا النهي ، واتخاذه شعاراً ، في مقابل ما عرف عن على ، وأهل بيته ، و شيعته .. وان كان أصل النهي عن المتعة لم يكن منطلقاً من هذا المبدأ ، وانما من اعتبارات أخرى ؛ سنشير اليها فيما يلي :
لقد تعددت التفسيرات والافتراضات حول سر
وسبب اقدام عمر