ونحن نجد في مقابل ذلك : أن عدداً من الصحابة والتابعين ، وأهل البيت ، بل وحتى بعض من نسب اليهم النسخ آنفاً ، قد ثبت عنهم : أنهم يصرون على عدم نسخ هذه الآية ، وأنها محكمة , وسيأتي الكلام عن رأي علي ، وسعيد بن جبير ، وابن عباس ، وغيرهم ..
ويكفي أن نشير هنا ألى أن :
١ ـ أبن عباس يصرح بأن آية المتعة محكمة غير منسوخة.
وقال ابن بطال : « روى اهل مكة ، واليمن عن ابن عباس اباحة المتعة ، وروى عنه الرجوع باسانيد ضعيفة ، واجازة المتعة عنه اصح ، وهو مذهب الشيعة ». (١) وسيأتي ما يدل على رأي طائفة كبيرة من الصحابة والتابعين في المتعة ، تحت عنوان : النصوص والآثار ، وما يأتي بعده من مباحث ، فانتظر ..
٢ ـ وسئل الحكم بن عتيبة عن آية المتعة ، هل هي منسوخة ؟ فقال : لا.
٣ ـ وعمران بن الحصين أيضاً يصرح بعدم نسخ هذه الآية .. وتمام الكلام في ذلك يأتي في محله ، مع ذكر مصادره ان شاء الله تعالى.
__________________
(١) فتح الباري ج ٩ ص ١٥٠.