التي لاغنى للناس عنها ؟!. وهل يستطيع : أن يخرنا : هل يخجل من بيع الخبز ، وطهو الطعام ، أو مسح الاحذية ، وجمع النفايات ، او غير ذلك ام لايخجل ؟! وهل يرى ذلك عيباً ، وشناراً على نفسه أم لا ؟! واذا كان يأبى ذلك له شرفه وكرامته ، ومادام لايرتضى ذلك لنفسه ؛ فلماذا يرتضيه اذن لغيره ؟!!
وهل كون ذلك عيباً بالنسبة الى شخص ، يفتضى تحريمه على جميع الناس ؟! .. واذا حرم الاسلام احتراف كل عمل يكون عيباً بالنسبة الى البعض ـ حرمه ـ على جميع الناس ؛ فهل تقوم للحياة بعد هذا قائمة ، أو يحلو فيها عيش ؟!
ان ذلك لعجيب حقاً ! وأي عجيب !! ..
ولماذا لايلتجى كرام الناس ، وأشرافهم ، ومختلف فئاتهم الى عقد المتعة ـ ولو بشرط عدم المباشرة ـ في فترة الخطوبه ؛ ليمكن التحاشى في كثير من الاحيان عن الوقوع في كثير من المحرمات : من النظر ، واللمس ، وغير ذلك ؟ .. وحتى يجد الخطيبان الفرصة الحقيقية للتعرف على بعضهما البعض جيداً ، بلاتكلف ، ولا تزيف ، ولا قيود ، ولاحدود ..
وهكذا .. نجد كاتبنا يختم كلامه بخطا
بيات ، وتلاعب بالعواطف ؛