مهما كانت واهية وضعيفة ، حتى ولو خالقت النص القرآني أحياناً و سنة النبي .. من أجل اثبات ما يقولون ، وتأكيد ما يدعون ..
وكمثال على ذلك نذكر : أنه قد طرح في مجلة « الهلال » المصرية (١) سؤال هام ، يتعلق بتشريع هذا الزواج ، في الاسلام .. وتولى الاجابة عنه من وصفته المجلة ب « العالم الاسلامي الكبير » !!
ولشد ما كانت دهشتنا كبيرة ، عند ما قرأنا اجابته ؛ فوجدناه يبادر الى الحكم بتحريمه ، وفي مجال الاستدلال على ذلك نراه يهتم بايراد أدلة أحسن ما يقال فيها : أنها ضعيفة وواهية ـ كما سنرى.
نعم .. لقدر أيناه يحاول الالتفات على موضوع كهذا ، يعتبر على درجة كبيرة من الخطورة ، فلا يطرحه بالشكل اللائق ، ولايعاجله معالجة دقيقة ، أو وافية. بل قد نجد : انه قد شوه كثيراً ـ ونرجو أن يكون ذلك عن غير عمد ـ الصورة الحقيقية لهذا الموضوع الهام والخطير .. بل ونستطيع أن نقول : انه ليس من العسير على أي قارىء ان يجده قد عالج الموضوع من جانب واحد ، متجاهلا الجانب الاهم والاقوى ..
نقول هذا. ، مع العلم بأننا نكن لكاتب المقال كل احترام ، وتقدير .. ولكن لما كان الحق فوق كل المجاهلات والعواطف ، فاننا نجد أنفسنا مضطرين الى أن نقول كلمتنا بكل موضوعية وتجرد ،
__________________
(١) الهلال ـ ١٣ جمادى الاولى ١٣٩٧ ه. أول مايو ١٩٧٧ م.