سنة الخلفاء الراشدون. (١) ولم تر هذه الطائفة تصحيح حديث سبرة بن معبد في تحريم المتعة عام الفتح ؛ فانه من رواية عبدالملك بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده ؛ وقد تكلم فيه ابن معين ؛ ولم ير البخاري اخراج حديثه في صحيحه ؛ مع شدة الحاجة اليه (!!) وكونه أصلا من أصول الاسلام (!!) ولو صح عنده لم يصبر عن اخراجه ، والاحتجاج به.
قالوا : ولو صح حديث سبرة ، لم يخف على ابن مسعود ، حتى يروى أنهم فعلوها ، ويحتج بالآية ..
وأيضاً .. ولو صح لم يقل عمر : انها كانت على عهد رسول الله (ص) وأنا أنهى عنها ، وأعاقب عليها ، بل كان يقول : انه (ص) حرمها ، و نهى عنها ..
قالوا : ولو صح لم تفعل على عهد الصديق ، وهو عهد خلافة النبوة
__________________
(١) قد علق العلامة الاميني في الغدير ج ٣ ص ٣٢٦ ـ ٣٣٣ هنا بما حاصله : انه بعد أن ذكر ما يوجب الشك في صحة هذا الحديث ، قال : انه لو صح فلابد وأن يكون المراد به خلفاؤه الاثنا عشر ، الذين تواتر الحديث عنه حولهم ، ونص مرات ومرات على اسمائهم ، وهم الذين أولهم على ، وآخرهم المهدي .. اذ لو كان المراد مطلق من صار خليفة لم يستقم الحديث ، سيما بملاحظة ان بعضهم كان يستعين بغيره في معرفة الاحكام الشرعية ، بل لقد أجمعت الامة على مخالفة بعض ما سنه بعضهم ، في عدد من الامور والموارد ..