بل نستطيع أن نقول أن هذا كان مرتكزا عند العقل الانساني يستعملها في مثل هذه الحالة. وربما يكون نص بعض العلماء على أن العقل يؤيد التقية اشارة الى هذا المعنى ـ وهذا ... كما سلف في قصة مؤمن آل فرعون ... وكذلك ما تحكيه الآية عن موسى. « فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ » ، وقد تقدم صور أخرى عن الصحابة.
فعلى هذا ... نستطيع ان نقول : أن بدء تشريع التقية وتطبيقها في بدء الاسلام.
بل ... مارسها المسلمون على نطاق البحث الفقهي. وحاولوا أن يأتوا يصورة منهجية لدراسة التقية في صورتها التشريعية ... بشروطها وفروعها ..
ويتضح ذلك .. من كلام ابن عباس في تفسير التقية ـ كما تقدم ـ.
وكذلك ما اتى به بعد ذلك الحسن البصري من شمولها للازمان.
وكثير من نصوص الصحابة والتابعين المتقدمة كتفريق حذيفة بينها وبين النفاق ، وكلام ابن مسعود.
هذه هي التقية في ظروف المسلمين مع الكفار ، والتي عرفنا تسليم وجوب العمل بالتقية في بعض الاحيان فيها.