١٥ ـ ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام إن روح آدم (ع) لما امرت أن تدخل فيه فكرهته فأمرها أن تدخل كرها وتخرج كرها.
١٦ ـ ع : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : لاي علة خلق الله عزوجل آدم عليهالسلام من غير أب وام ، وخلق عيسى من غير أب؟ وخلق سائر الناس من الآباء والامهات فقال : ليعلم الناس تمام قدرته وكمالها ، ويعلموا أنه قادر على أن يخلق خلقا من انثى من غير ذكر ، كما هو قادر على أن يخلقه من غير ذكر ولا انثى ، وأنه عزوجل فعل ذلك ليعلم أنه على كل شئ قدير. (١)
١٧ ـ ع : علي بن حبشي بن قوني ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن محمد بن سلمة ، عن يحيى بن أبي العلاء الرازي أن رجلا دخل على أبي عبدالله عليهالسلام فقال : جعلت فداك أخبرني عن قول الله عزوجل : « ن والقلم وما يسطرون » وأخبرني عن قول الله عزوجل لابليس : « فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم » وأخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على الخلق أن يأتوه؟ قال : فالتفت أبوعبدالله عليهالسلام إليه و قال : ما سألني عن مسألتك أحد قط قبلك ، إن الله عزوجل لما قال للملائكة : « إني جاعل في الارض خليفة » ضجت الملائكة (٢) من ذلك وقالوا : يارب إن كنت لابد جاعلا في أرضك خليفة فاجعله منا من يعمل في خلقك بطاعتك ، فرد عليهم « إني أعلم مالا تعلمون » فظنت الملائكة أن ذلك سخط من الله عزوجل عليهم ، فلا ذوا بالعرش يطوفون به ، فأمر الله عزوجل لهم ببيت من مرمر سقفه يا قوتة حمراء ، وأساطينه الزبرجد ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك إلى يوم الوقت المعلوم ، قال : ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة ، فيموت إبليس ما بين النفخة الاولى والثانية. وأما « نون » فكان نهرا في الجنة أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل ، قال الله عزوجل له : كن مدادا ، فكان مدادا ، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده ـ ثم قال : واليد : القوة ، وليس
ـــــــــــــــ
(١) علل الشرائع : ١٧. م
(٢) في المصدر : فضجت. م