بالنذر * ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر * ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر * فذوقوا عذابي ونذر * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ٣٣ ـ ٤٠.
التحريم « ٦٦ » ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهمامن الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ١٠.
تفسير : قال الطبرسي قدس الله روحه : « ولوطا » أى أرسلنا أو اذكر لوطا ، وهو لوط بن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم الخليل عليهالسلام ، (١) وقيل : إنه كان ابن خالة إبراهيم ، (٢) وكانت سارة امرأة إبراهيم أخت لوط (٣) « أتأتون الفاحشة » أي السيئة العظيمة القبح يعني إتيان الرجال في أدبارهم « ماسبقكم بها » قيل : ما نزى ذكر على ذكر قبل قوم لوط ، قال الحسن : وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء. (٤)
« شهوة » قال البيضاوي : مفعول له أومصدر في موقع الحال ، وفى التقييد بها وصفهم بالبهيمية الصرفة ، وتنبيه على أن العاقل ينبغي أن يكون الداعي له إلى المباشرة طلب الولد وبقاء النوع لاقضاء الوطر. (٥)
« مسرفون » قال الطبرسي : أي متجاوزون عن الحد في الظلم والفساد « يتطهرون » أي يتحرجون عن أدبار الرجال ، أو يتنزهون عن أفعالكم وطرائقكم. (٦)
« وأهله » قال البيضاوي : أي من آمن به « من الغابرين » من الذين بقوا في ديارهم
__________________
(١) وبه قال الثعلبي في العرائس والطبرى في تاريخه ، وقال اليعقوبى : وكان لوط ابن أخيه خاران بن تارخ. وتقدم عن الطبرسى في باب قصص ولادة ابراهيم انه ابن أخته وكان ابراهيم خاله ، وبه قال المسعودى في اثبات الوصية.
(٢) سيأتى ذلك في الخبر الاول وغيره.
(٣) قال اليعقوبى : كانت بنت خاران بن ناحور عم ابراهيم ، وبه قال الطبرى الا انه قال : هاران الاكبر عم ابراهيم. وقال البغدادى في المحبر : هو سارة بنت لابن بن بتوبل بن ناحور.
(٤) مجمع البيان ٤ : ٤٤٤. م
(٥) انوار التنزيل ١ : ١٦٨. م
(٦) مجمع البيان ٤ : ٤٤٥. م