وحدثني محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن صالح ، عن أبي عبدالله (ع) قال في قوله : « لو أن لي بكم قوة » قال : القوة القائم عليهالسلام ، (١) والركن الشديد ثلاث مائة وثلاثة عشر.
قال علي بن إبراهيم : فقال جبرئيل : (٢) لوعلم ماله من القوة ; فقال : (٣) من أنتم؟ قال جبرئيل : أنا جبرئيل ، فقال لوط : بماذا أمرت؟ قال : بهلاكهم ، قال : الساعة (٤) فقال جبرئيل : « إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب » فكسروا الباب (٥) ودخلوا البيت فضرب جبرئيل بجناحه (٦) على وجوههم فطمسها وهو قول الله عزوجل : « ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر » فلما رأوا ذلك علموا أنه قد أتاهم العذاب فقال جبرئيل للوط : « أسر بأهلك بقطع من الليل » واخرج من بينهم أنت وولدك « ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم » وكان في قوم لوط رجل عالم فقال لهم : ياقوم قد جاءكم العذاب الذي كان يعدكم لوط فاحرسوه ولا تدعوه يخرج من بينكم فإنه مادام فيكم لا يأتيكم العذاب ، فاجتمعوا حول داره يحرسونه ، فقال جبرئيل : يالوط اخرج من بينهم ، فقال : كيف أخرج وقد اجتمعوا حول داري؟ فوضع بين يديه عمودا من نور فقال له : اتبع هذا العمود لا يلتفت منكم أحد ، فخرجوا من القرية من تحت الارض ، فالتفتت امرأته فأرسل الله عليها صخرة فقتلها ، فلما طلع الفجر سارت الملائكة الاربعة كل واحد في طرف من قريتهم فقلعوها من سبع أرضين إلى تخوم الارض ثم رفعوها في الهواء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصراخ الديك ، (٧) ثم قلبوها عليهم ، وأمطرهم الله حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وماهي من الظالمين ببعيد.
__________________
(١) في المصدر : في قوله : « قوة » قال : القائم عليهالسلام. م
(٢) في نسخة : فقال جبرئيل للملائكة معه.
(٣) في نسخة : فقال لوط اه.
(٤) في نسخة : فسأله الساعة. وفى المصدر : بماذا جئت تريد؟ قال : هلاكهم فسأله الساعة اه.
(٥) في نسخة : قال : فكسروا الباب.
(٦) في نسخة : بجناحيه.
(٧) في نسخة : وصراخ الديكة