قال : إن ذاالقرنين لما انتهى إلى السد جاوزه فدخل في الظلمات فإذا هو بملك قائم على جبل طوله خمسمائة ذراع فقال له الملك يا ذاالقرنين أما كان خلفك مسلك؟ فقال له ذو القرنين : من أنت؟ قال : أنا ملك من ملائكة الرحمن موكل بهذا الجبل فليس من جبل خلقه الله عزوجل إلا وله عرق إلى هذا الجبل ، (١) فإذا أراد الله عزوجل أن يزلزل مدينة أوحى إلي فزلزلتها. (٢)
ـ شى : عن جميل عنه عليهالسلام مثله. (٣)
يب : محمد بن علي بن محبوب ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد عن عبدالله بن عمرو ، عن حماد بن عثمان ، عن جميل ، عنه عليهالسلام مثله.
٩ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الارض إلا أربعة بعد نوح : ذو القرنين واسمه عياش ، وداود وسليمان ويوسف (ع) ، فأما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب ، وأما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر ، وكذلك ملك سليمان ، (٤) وأما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها. (٥)
شى : عن الثمالي عنه عليهالسلام مثله. (٦)
قال الصدوق رحمهالله : جاء هذا الخبر هكذا ، والصحيح الذي أعتقده في ذي القرنين أنه لم يكن نبيا ، وإنما كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله. ونصح لله فنصحه الله ، قال
__________________
(١) يستفاد من الحديث أن الجبال يشتبك بعضها في بعض من تحت الارض وهو من غرائب علم الطبيعى التى لم تكن كشفت الا جديدا ، وأما الملك الموكل بزلزلة الارض لا ينافى ما ثبت في علم الطبيعى أنها للابخرة الكامنة في جوف الارض لان لكل علة مادية علة مجردة على ما ثبت في محله على أن كثيراما يعبر في الاحاديث عن القوى المدبرة بالملك.
(٢) الامالى : ٢٧٨. م
(٣) مخطوط. م
(٤) في نسخة : كذلك كان ملك سليمان.
(٥) الخصال ج ١ : ١١٨. م
(٦) مخطوط. م