يسمى بنيامين ، (١) وكان يعقوب إسرائيل الله ـ ومعنى إسرائيل الله أي خالص الله ـ ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله ، فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين فقصها على أبه ، فقال يعقوب : « يا نبي لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للانسان عدو مبين » قوله : « فيكيدوا لك كيدا » أى يحتالوا عليك ، فقال يعقوب ليوسف : « وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق إن ربك عليم حكيم » وكان يوسف من أحسن الناس وجها ، وكان يعقوب يحبه ويؤثره على أولاده ، فحسدوه إخوته على ذلك؟ وقالوا فيما بينهم ما حكى الله عزوجل : « إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة » أي جماعة « إن أبانا لفي ضلال مبين » فعمدوا على قتل يوسف فقالوا : نقتله حتى يخلولنا وجه أبينا فقال لاوي : لا يجوز قتله ولكن نغيبه عن أبينا ونحن نخلوبه ، فقالوا كما حكى الله عز وجل : « يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون * أرسله معنا غدا يرتع ويلعب » أي يرعى الغنم ويلعب « وإنا له لحافظون » فأجرى الله على لسان يعقوب « إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون » فقالوا كما حكى الله : « لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون » العصبة ، عشرة إلى ثلاثة عشر « فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيبت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون » أي تخبرهم بما هموا به ; وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « لتنبئنهم بأمرهم هذا وهو لا يشعرون » يقول : لا يشعرون إنك أنت يوسف ، أتاه جبرئيل فأخبره بذلك. (٢)
بيان : قال الطبرسي رحمهالله : يعقوب هو إسرائيل الله ـ ومعناه : عبدالله الخالص ـ ابن إسحاق نبي الله ، ابن إبراهيم خليل الله. وفي الحديث أن النبي (ص) قال : الكريم ابن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. وعن ابن عباس أن يوسف رأى في المنام ليلة الجمعة ليلة القدر أحد عشر كوكبا نزلت من السماء فسجدت
__________________
(١) في نسخة وفى المصدر : ابن يامين.
(٢) تفسير القمى : ٣١٦ ـ ٣١٧. م