ما يقول فيه ، فسألته فقال لي : هذه المسألة من تلقاء نفسك أو أمرك بها إنسان؟ فقلت : إن سفيان الثوري أمرني أن أسألك عنها ، فقال : إن رسول الله (ص) اتي برجل أحبن قد استسقى بطنه ، وبدت عروق فخذيه ، وقد زنى بامرأة مريضة ، فأمر رسول الله (ص) فأتي بعرجون فيه مائة شمراخ فضربه به ضربة وخلى سبيلهما ، وذلك قوله : « وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث » انتهى. (١)
اقول : روى الصدوق في الفقيه بسنده الصحيح عن الحسن بن محبوب ، عن حنان ابن سدير ، عن عباد الملكي مثله. (٢) والحبن محركة : داء في البطن يعظم منه ويرم.
١ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عثمان النوا ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : إن الله عزوجل يبتلي المؤمن بكل بلية ويميته بكل ميتة ، ولا يبتليه بذهاب عقله ، أما ترى أيوب كيف سلط إبليس على ماله وعلى ولده و على أهله وعلى كل شئ منه ولم يسلط على عقله ، ترك له ليوحد الله به.
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان مثله. (٣)
٢ ـ كا : حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان ، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : تؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها ، فتقول : يا رب حسنت خلقي حتى لقيت مالقيت ، فيجاء بمريم عليهاالسلام فيقال : أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن ، ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه ، فيقول : يا رب حسنت خلقي حتى لقيت من النساء مالقيت ; فيجاء بيوسف ويقال : أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن ، و يجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه فيقول : يارب شددت علي البلاء حتى افتتنت فيؤتى بأيوب فيقال : أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن. (٤)
٣ ـ فس : أبي ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن بحر ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير
__________________
(١) مجمع البيان ٨ : ٤٧٨. م
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٤٧٣. م
(٣) فروع الكافى ١ : ٣١. وفيه : ترك ما يوحد الله عزوجل به. م
(٤) روضة الكافى : ٢٢٨ ـ ٢٢٩. م