رفعه إلى علي بن الحسين (ع) أن هاتفا يهتف به(١) فقال : يا علي بن الحسين أي شئ كانت العلامة بين يعقوب ويوسف؟ فقال : لما قذف إبراهيم عليهالسلام في النار هبط عليه جبرئيل عليهالسلام بقميص فضة (٢) فألبسه إياه ففرت عنه النار ونبت حوله النرجس ، فأخذ إبراهيم (ع) القميص فجعله في عنق إسحاق في قصبة فضة ، وعلقها إسحاق في عنق يعقوب ، وعلقها يعقوب في عنق يوسف عليهالسلام وقال له : إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك ميت أوقد قتلت ، فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة وأخرجوا القميص فاحتملت الريح رائحته فألقتها على وجه يعقوب بالاردن فقال : إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون. (٣)
٣٤ ـ شى : عن حنان بن سدير ، عن رجل من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر : أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه. (٤)
٣٥ ـ أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس عن أبي عبدالله (ع) قال : يوم النيروز هو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم عليهالسلام أصنام قومه. (٥)
٣٦ ـ شى : عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : إن نمرود أراد أن ينظر إلى ملك السماء فأخذ نسورا أربعة فرباهن وجعل تابوتا من خشب وأدخل فيه رجلا ، ثم شد قوائم النسور بقوائم التابوت ، ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في رأس العمود لحما ، فلما رأى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل فارتفعن إلى السماء فمكث ما شاء الله ، ثم إن الرجل أخرج من التابوت رأسه فنظر إلى السماء فإذا هي
__________________
(١) في نسخة : إن هاتفا هتف به.
(٢) استظهر في الهامش أن الصحيح : بقميص في قصبة.
(٣) لم نجده. م
(٤) تفسير العياشى مخطوط. م
(٥) المهذب البارع مخطوط. م