عن الحجال ، عن ثعلبة ، عن معمر بن عمر ، عن عطا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : لاكذب على مصلح ثم تلا « أيتها العير إنكم لسارقون » فقال : والله ما سرقوا وما كذب ، ثم تلا « بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون » ثم قال : والله مافعلوه وماكذب.
وروى عن علي بن إبراهيم ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن الحسن الصيقل قال : قلت لابي عبدالله (ع) إنا قدروينا عن أبي جعفر عليهالسلام في قول يوسف (ع) : « أيهتا العير إنكم لسارقون » فقال : والله ما سرقوا وماكذب ، وقال إبراهيم : « بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون » فقال : والله مافعلوا وما كذب. قال : فقال أبوعبدالله (ع) : ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت : ما عندنا فيها إلا التسليم ، قال : فقال : إن الله أحب اثنين ، وأبغض اثنين ، أحب الخطر (١) فيما بين الصفين ، وأحب الكذب في الاصلاح ، و أبغض الخطر في الطرقات ، وأبغض الكذب في غير الاصلاح ، إن إبراهيم عليهالسلام قال : « بل فعله كبيرهم » وهذا إرادة الاصلاح ، ودلالة على أنهم لا يعقلون ، وقال يوسف (ع) إرادة الاصلاح.
وروى عن عدة من أصحابه ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله (ع) : التقية من دين الله ، قلت : من دين الله؟ قال : إي والله من دين الله قال يوسف : « أيتها العير إنكم لسارقون » والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم : « إني سقيم » والله ما كان سقيما.
__________________
(١) خطر في مشيته : مشى وهو يرفع يديه ويضعها معجبا بنفسه.