والقائمين والركع السجود * وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام ٢٦ ـ ٢٧.
العنكبوت « ٢٩ » ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب و آتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخره لمن الصالحين ٢٧.
الذاريات « ٥١ » هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقر به إليهم قال ألا تأكلون * فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم * فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم * قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم * قال فماخطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا ارسلنا إلى قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين ٢٤ ـ ٣٣.
تفسير : قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله سبحانه : « واتخذوا من مقام إبراهيم » : في المقام دلالة ظاهرة على نبوة إبراهيم عليهالسلام فإن الله سبحانه جعل الحجر تحت قدمه كالطين حتى دخلت قدمه فيه فكان ذلك معجزة له. وروي عن الباقر عليهالسلام أنه قال : نزلت ثلاثة أحجار من الجنة : مقام إبراهيم ، وحجر بني إسرائيل ، والحجر الاسود استودعه الله إبراهيم حجرا أبيض وكان أشد بياضا من القراطيس فاسود من خطايا بني آدم.
وقال ابن عباس : لما أتى إبراهيم
بإسماعيل وهاجر فوضعهما بمكة وأتت على
ذلك مدة ونزلها الجرهميون وتزوج إسماعيل امرأة منهم وماتت هاجر استأذن
إبراهيم سارة أن يأتي هاجر فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل ، فقدم إبراهيم عليهالسلام وقد
ماتت هاجر فذهب إلى بيت إسماعيل فقال لامرأته : أين صاحبك؟ فقالت : ليس هو ههنا
ذهب يتصيد ، وكان إسماعيل يخرج من الحرم فيتصيد ثم يرجع ، فقال لها إبراهيم : هل
عندك ضيافة ، قالت : ليس عندي شئ وما عندي أحد ، فقال لها إبراهيم : إذاجاء زوجك
فاقرئيه السلام وقولي له : فليغير عتبة بابه ; وذهب إبراهيم عليهالسلام وجاء إسماعيل (ع) و
وجد ريح أبيه فقال لامرأته : هل جاءك أحد؟ قالت : جاءني شيخ صفته كذا وكذا
كالمستخفة