الله إليه ، يا موسى إن تلك فتنتي فلا تفصحني عنها.(١)
بيان : لا تفصحني عنها لعله بالصاد المهملة ، أي لا تسألني أن اظهر سببها ، و الافصاح وإن كان لازما يمكن أن يكون التفصيح متعديا ، وفي بعض النسخ بالمعجمة(٢) أي لا تبين ذلك للناس فإنهم لا يفهمون.
٣٩ ـ شى : عن محمد بن أبي حمزة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى لما أخبر موسى أن قومه اتخذوا عجلا له خوار فلم يقع منه موقع العيان ، فلما رآهم اشتد فالقى الالواح من يده ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : وللرؤية فضل على الخبر.(٣)
٤٠ ـ كا : علي بن إبراهيم رفعه قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى : أن لا تقتل السامري فإنه سخي.(٤)
٤١ ـ مهج : من كتاب عبدالله بن حماد الانصاري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام وذكر عنده حزيران فقال : هو الشهر الذي دعا فيه موسى على بني إسرائيل فمات في يوم وليلة من بني إسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس.(٥)
٤٢ ـ م : قال الله عزوجل: « وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون » قال : كان موسى عليهالسلام يقول لبني إسرائيل : إذا فرج الله عنكم وأهلك أعداءكم آتيكم بكتاب من عند ربكم يشتمل على أوامره ونواهيه ومواعظه وعبره وأمثاله فلما فرج الله عنهم أمره الله عزوجل أن يأتي للميعاد ويصوم ثلاثين يوما عند أصل الجبل
_________________
(١) تفسير العياشى مخطوط.
(٢) من فضح المعمى اى كشف سر لغزه وأظهره. ويأتى المهملة أيضا بمعنى قريب منه يقال : فصح عن كذا أى كشفه وبينه ، ويمكن بعيدا أن يكون « لا تفصخنى » بالصاد المهملة والخاء المعجمة من فصخ عن الامر أى تغابى عنه وهو يعلمه ، أى تلك اختبارى وامتحانى عبادى فلا تجاهل وأنت تعلم أنها منى. ولا يخفى أن الفتنة ههنا بمعنى الابتلاء والاختبار.
(٣) تفسير العياشى مخطوط.
(٤) فروع الكافى ١ : ١٧٣ باب الجود والسخاء.
(٥) مهج الدعوات : ٥٣٦.