نبوّته في امم الشرق
والغرب حين نفضت الى ماوراء المحيط من امريكا كل ذلك بفضل مساعي الاثنى عشر من الحواريين الذين آمنوا به وفازوا بصحبته او بصحبة اصحابه كمرقس وپولس ـ وپطرس ـ ويوحنا ـ .. واحزابهم الذين استوعبوا كل ما كان من المعمور ووصلوا الى جميع ملوك الاض وكانوا يدعون الناس الى دين المسيح والمعجزات تجري على ايديهم بحيث لوا دعوها لأنفسهم لراج لهم ذلك ولم يكن لولا الحق شططا وقد اشار الله سبحانه في كتابه المجيد الى بعض اولئك الرسل الناشرين لدعوة المسيح حيث قال : واضرب لهم مثلا اصحاب القرية
اي : انطاكية ـ اذ ارسلنا
اليهم اثنين ـ بولس ـ وصاحب له ـ
فعززنا هما
بثالث ـ شمعون الصفا واول من امن بهم من القرية حبيب النجار وهو المشار اليه بقوله تعالى ( وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى ) وما آمن بهم حين
طلب منهم المعجزة وكان له ولداكمه مطموس العينين فوضعا ( بندقتين ) على موضع باصرته ، فصارتا عينين باصرتين فانتشر الخبر فاحضرهم الملك وطلب منهم احياء ولد له كان مات قريبا فاخبره فآمن الملك واكثر اهل المدينة ، الى كثير من امثال ذلك وعلى هذا المنوال نبينا محمّد صلىاللهعليهوآله
فان دعوته في حياته وان لم تتجاوز الا اطراف شبه جزيرة العرب ولكن بعد بضع سنوات من وفاته استوعبت امهات ممالك كسرى وقيصر ونفذت الى اقصى الشرق من العراق الى خراسان ثم من سوريا الى مصر وهلمّ جرّاً من اليمامة والبحرين وغيرهما وكل ذلك بتائيد من الله سبحانه للقائمين بنشر الدعوة من بعده وقوّادهم وقد كانت المعجزة تجرى على يد بعضهم عند مسيس الحاجة اليه كما في قصة ـ خالد بن الوليد مع عبدالمسيح بن يقلبه في الحيرة على ما ذكره السيد المرتضى رحمهالله
في أماليه « الدرر والغرر » في باب المعمرين حيث
دخل على خالد وفي يد عبد المسيح شيء يقلبه وهو سم ساعة فاخذه خالد وذكر اسم الله عليه وابتلعه ، فسكن قليلا ثم قال وكأنما أنشط من عقال فاذ عن عبد المسيح وبعض قومه للجزية