٦٨
وحدة الوجود أو وحدة الموجود (١)
« عن سائر العبادات »
هذه القضيّة من أمّهات أو مهمّات قضايا الفلسفة الآلهية وهي تتصل اتصالاً وثيقاً بعلم الحكمة العالية والالهي بالمعنى الاعم الذي يبحث فيه عن الامور العامّة ، كالوجود والموجود وكالواجب والممكن ، والعلّة والمعلول والوحدة والكثرة ، وأمثالها ممّا لا يتعلق بموضوع خاص ، ولا حقيقة معيّنة من الانواع لاذهناً ولا خارجاً ، وللتمهيد والمقدمة نقول :
انّ من المسائل الخلاقية بين حكماء الاسلام وفلاسفة المسلمين مسألة أصالة الوجود أو الماهية بمعنى أنّ المتحقق في العين والخارج هل هو الوجود والماهية امر اعتباري ينتزع من الوجود المحدود المقيّد المتعيّن بالتعيّن الذي يميّزه عن غيره
__________________
(١) مسألة وحدة الوجود او الموجود من معضلات المسائل العلمية والمباحث الغامضة ومقصود شيخنا الامام دام ظله في هذا المقام هو بيان هذه المسألة وتشريح هذه النظرية وبحثها بحثاً علمياً تحليلياً على حسب معتقد القائلين بها واظهار حقيقة رأيهم حول هذا الاعتقاد كما يعتقدون انفسهم باجلى بيان واوضح عبارة.