الغيور وينشق منه قلب المتجلّد الصبور ان يكون مثل الامام موسى بن جعفر عليهالسلام صفي الله وابن اصفيائه وامينه وابن امنائه مطروحاً في الشوارع مكشوف الوجه وهو ميّت يتفرج عليه الرايح والغار والعاكف والباد والمسلم والكافر والوارد والصادر بعد تلك المحن والسجون والشئون والشجون كما ورد في بعض زياراته الشريفة صلوات الله عليه حيث ورد فيها : اللهم صل على محمّد واهل بيته الطاهرين وصل على موسى بن جعفر وصي الابرار وامام الاخيار وعيبة الانوار ووارث السكينة والوقار والحكم والاثار الذي كان يحيى الليل بالسهر الى السحر بواصلة الاستغفار حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة والمناجات الكثيرة والضراعات المتصلة ومقر النهي والعدل والخير والفضل والندى والبذل ومألف البلوى والصبر المضطهد بالظلم المقهور (١) بالجور المعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذى الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وأبيه المرتضى وأمّه سيدة النساء بارث مغصوب وولاء مسلوب وأمر مغلوب ودم مطلوب وسمّ مشروب اللهم فكما صبر على غليظ المحن وتجرّع غصص الكرب واستسلم لرضاك واخلص الطاعة لك ومحض الخشوع واستشعر الخضوع وعادى البدعة واهلها ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاة نامية زاكية منيفة توجب له بها شفاعة امم من خلقك وقرون من براياك بلّغه عنّا تحية وسلاماً وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً واحساناً ومغفرة ورضوانا انك ذوالفضل العميم والتجاوز العظيم برحمتك يا ارحم الراحمين.
__________________
(١) مقبور.