الله ، وأي أذكر كم الله في الكرة والرجعة إليه ، أو أسألكم الكرة.
وقال الفيروز آبادي : الدبابة مشددة : آلة تتخذ للحروب فتدفع في أصل الحصن فينقبون وهم في جوفها. قوله : على وجل ، كناية عن سرعة ارتحاله صلىاللهعليهوآله بعد مجيئه. ألا إن الحي مقيم ، أي من كان حيا ينبغي أن لا يزول حتى يفتح أو المراد بالحي القبيلة ، إظهارا لعدم براحه.
وقوله صلىاللهعليهوآله : لا أقمت ولا ظعنت. دعاء عليه بعدم قدرته على الاقامة كما بريد ولا الظعن بنفسه فصار كذلك. وقال الجوهري : الملح : الرضاع. والملح بالفتح مصدر قولك : ملحنا لفلان ملحا : أرضعناه. قوله صلىاللهعليهوآله : توه سهميهما ، أي أهلك وضيع ، من التوى وهو الهلاك ، والهاء للسكت أو من التوه وهو الهلاك والذهاب. وقال الجزري : في حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، أي يجوزونه ويخرقونه ويبعدونه كما يمرق السهم الشئ المرمي به ، و يخرج منه ، وقال : الرصاف ، هو عقب يلوى على مدخل النصل فيه ، وقال : في حديث الخوارج فينظر في نضيه ، النضي : نصل السهم وقيل : هو السهم قبل أن ينحت إذا كان قدحا وهو أولى لانه جاء في الحديث ذكر النصل بعد النضي وهو من السهم ما بين الريش والنصل. والقذذ : ريش السهم ، واحدتها قذة انتهى.
أقول : شبه صلىاللهعليهوآله خروجهم من الدين وعدم انتفاعهم بشئ منه بسهم رمي به حيوان فخرج منه بحيث لم يبق في شئ من أجزاء السهم أثر من أجزاء الحيوان. وقال الجزري : تدردر ، أي ترجرج ، تجئ وتذهب ، والاصل تتدردر ، فحذف إحدى التائين تخفيفا. وقال الجزري : الجعرانة موضع قريب من مكة ، وهو في الحل وميقات الاحرام ، وهي بتسكين العين والتخفيف ، وقد تكسر وتشدد الراء.
١٠ ـ كا : حميد بن زياد ، عن عبيدالله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمد بن زياد بياع السابري ، عن أبان(١) عن عجلان بن صالح قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : قتل علي بن أبي طالب بيده يوم حنين أربعين(٢).
____________________
(١) خلى المصدر عن قوله : عن أبان.
(٢) روضة الكافى : ٣٧٦ ط ٢.