معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض(١).
٣٨ ـ كا : في الروضة عن علي بن محمد عن على بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال في حديث طويل في قول الله عز وجل : « والنجم إذا هوى » قال : اقسم بقبر(٢) محمد صلىاللهعليهوآله إذا قبض « ما ضل صاحبكم » بتفضيله أهل بيته « وما غوى * وما ينطق عن الهودى » يقول : ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه ، وهو قول الله عزوجل : « إن هو إلا وحي يوحى(٣) » و قال الله عزوجل لمحمد صلىاللهعليهوآله : قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم(٤) « قال : لو أني امرت أن اعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي فكان مثلكم كما قال الله عزوجل : « كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله(٥) » يقول : أضاءت الارض بنور محمد (ص) كما تضيئ الشمس ، فضرب الله مثل محمد الشمس ، ومثل الوصي القمر وهو قوله عن ذكره : « جعل الشمس ضياء والقمر نورا(٦) » وقوله : « وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون(٧) » وقوله عزوجل : « ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون(٨) » يعني قبض محمد فظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته ، وهو قوله عزوجل : « وإن تدعهم إلى الهدى لا يسمعوا تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون(٩) » ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوآله وضع العلم الذي كان عنده عند
____________________
(١) كنز الفوائد : ٣٣٨ فيه : [ مثلهم كمثل نجوم السماء ] وفيه : لا يفارقهم ولا يفارقونه.
(٢) في المصدر : اقسم بقبص محمد صلىاللهعليهوآله.
(٣) النجم : ١ ـ ٤.
(٤) الانعام : ٥٨.
(٥ و ٨) البقرة : ١٧.
(٦) يونس : ٥.
(٧) يس : ٣٧.
(٩) الاعراف : ١٩٨. والصحيح : « وان تدعوهم » ولعل الوهم من النساخ.