اختلفوا علينا ، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن عليهالسلام إن كان حيا فانه كان إمامنا وإن كان مات فوصيه الذي أوصى إليه إمامنا ، فما حال من كان هذا حاله؟ مؤمن هو؟
قال : نعم ، قد جاءكم(١) أنه « من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية » قال : وهو كافر(٢) قالا : فلم تكفره(٣) قالا : فما حاله؟ قال : أتريدون أن اضللكم؟(٤) قالا : فبأي شئ نستدل(٥) على أهل الارض؟ قال : كان جعفر عليهالسلام يقول : تأتي المدينة فتقول : إلى من أوصى فلان؟ فيقولون : إلى فلان ، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الامر ، قالا : فالسلاح من يعرفه؟ ثم قالا : جعلنا الله فداك ، فأخبرنا بشئ نستدل به ، فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليهالسلام يريد أن يسأله عن الشئ فيبتدي به(٦) ، ويأتي أبا عبدالله عليهالسلام فيبتدي(٧) به قبل إن يسأله ، قال : فهكذا كنتم تطلبون من جعفر وأبي الحسن عليهالسلام. قال له ابراهيم : جعفر عليهالسلام لم ندركه وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن عليهالسلام وهم اليوم مختلفون ، قال : ما كانوا مجتمعين عليه ، كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا فيقولون : هو أجود.
قالوا(٨) إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية ، فقال : قد كان أدخله في كتاب
____________________
(١) في نسخة : [ قالا : قد جاءكم ] وفى المصدر : قالا : قد جاء منكم
(٢) في نسخة : قال : وانه كافر هو.
(٣) في نسخة : [ فلم نكفره ] وفى اخرى : [ فلم لم تكفره ] وفى المصدر : فلو لم تكفره.
(٤) في نسخة وفى المصدر : اضلكم.
(٥) في نسخة : يستدل.
(٦ و ٧) في نسخة : فيبتديه به.
(٨) هكذا في النسخة وفى المصدر ، واستظهر المصنف في الهامش ان الصحيح : قالا.