عنده من العلم الحلال والحرام(١) وتأويل الكتاب وفصل الخطاب ، وكذلك في كل زمان لابد من أن يكون واحد يعرف(٢) هذا وهو ميراث من رسول الله (ص) يتوارثونه وليس يعلم أحد منهم شيئا من أمر الدين إلا بالعلم الذي ورثوه عن النبي صلىاللهعليهوآله وهو ينكر الوحي بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : قد صدق في بعض ، وكذب في بعض. وفي آخر الورقة : قد فهمنا رحمك الله كل ما ذكرت ، ويأبى الله عزوجل أن يرشد أحدكم وأن يرضى عنكم وأنتم مخالفون معطلون(٣) الدين لا تعرفون إماما ولا تتولون وليا كلما تلافاكم(٤) الله عزوجل برحمته وأذن لنا في دعائكم إلى الحق وكتبنا إليكم بذلك وأرسلنا إليكم رسولا لم تصدقوه ، فاتقوا الله عباد الله ولا تلجوا(٥) في الضلالة من بعد المعرفة ، واعلموا أن الحجة قد لزمت أعناقكم واقبلوا(٦) نعمته عليكم تدم(٧) لكم بذلك السعادة في الدارين عن(٨) الله عزوجل إن شاء الله. وهذا الفضل بن شاذان ما لنا وله؟ يفسد علينا موالينا ، ويزين لهم الاباطيل وكلما كتبنا إليهم كتابا اعترض علينا في ذلك ، وأنا أتقدم إليه أن يكف عنا وإلا(٩) والله سألت الله أن يرميه بمرض لا يندمل جرحه(١٠) في الدنيا ولا في الاخرة ابلغ (١١)
____________________
(١) في نسخة : من العلم علم الحلال والحرام.
(٢) في المصدر : ممن يعرف.
(٣) في المصدر : ومبطلون في الدين.
(٤) تلافى الامر : تداركه. وفى المصدر : تلاقاكم.
(٥) في المصدر : ولا تلحوا.
(٦) في المصدر : فاقبلوا.
(٧) في المصدر : تدوم.
(٨) في نسخة : بمن الله.
(٩) في نسخة : وانا.
(١٠) في المصدر : جرحه منه.
(١١) في نسخة : اقرء.