موالينا هداهم الله سلامي وأقرئهم هذه الرقعة انشاء الله تعالى(١).
بيان : قوله : فقال : كذبوا ، أي كتب عليهالسلام تحت هذا الفصل في الكتاب : كذبوا ، وقوله : وبها شيخ ، تتمة الرقعة ، وقوله : فقال : قد صدق ، أي كتب عليهالسلام بعد هذا الفصل من كلام الفضل : هذا القول ، قوله عليهالسلام : ولا تلجوا إما مخفف من الولوج أو مشدد من اللجاج.
٣١ ـ كا : العدة عن سهل عن محمد بن حسن بن شمون عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن عليهالسلام قال : ذكرت الصوت عنده فقال : إن علي بن الحسين عليهماالسلام كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته ، وأن الامام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه ، قلت : ولم يكن رسول الله (ص) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون(٢).
٣٢ ـ فر : أحمد بن القاسم معنعنا عن أبي خليفة قال : دخلت أنا وأبوعبيدة الحذاء على أبي جعفر عليهالسلام فقال : ياجارية هلمي بمرفقة ، قلت : بل نجلس ، قال : يا أبا خليفة لا ترد الكرامة ، لان الكرامة لا يردها إلا حمار ، قلت لابي جعفر عليهالسلام : كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف؟ قال : فقال : قول الله تعالى : « الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر » إذا رأيت هذا الرجل منا فاتبعه فإنه هو صاحبك(٣).
أقول : سيأتي في كتاب القرآن من تفسير النعماني باسناده عن إسماعيل بن جابر عن الصادق عليهالسلام قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : والامام المستحق للامامة له علامات فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها ، لا يزل في الفتيا ، ولا يخطئ في الجواب ، ولا يسهو ولا ينسى ، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا(٤)
____________________
(١) رجال الكشى : ٣٣٤ ( ط ١ ) و ٤٥٢ ـ ٤٥٤ (ط ٢).
(٢) اصول الكافى ١ : ٦١٤ و ٦١٥.
(٣) تفسير فرات : ٩٩ فيه : اذا رأيت في رجل منا فاتبعه فانه صاحبك.
(٤) في المصدر : لا يلهوه شئ من امور الدنيا.